کد مطلب:239508 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:147

الهدف 06
و لعل من الأهمیة بمكان بالنسبة الیه، أنه یكون فی تلك الفترة الملیئة بالقلاقل و الثورات، قد أتی الامة بمفاجئة مثیرة، من شأنها أن تصرف أنظار الناس عن حقیقة ما یجری، و ما یحدث، و عن واقع المشاكل التی كان یعانی الحكم و الامة منها، و ما أكثرها ..

و قد عبر ابراهیم بن المهدی، عن دهشة بنی العباس فی أبیاته المتقدمة .. حتی لقد ذهل - علی حد قوله - الحواضن عن بنیها ! و صد الثدی عن فم الصبی !! »

و بعد هذا .. فلسنا بحاجة الی كبیر عناء، لادراك مدی دهشة غیرهم : ممن رأوا و سمعوا بمعاملة العباسیین لأبناء عمهم . و لسوف ندرك مدی عظمة دهشتهم تلك اذا ما لاحظنا : أنهم كانوا سیاسیا أقل وعیا و تجربة من مثل ابراهیم بن المهدی، الذی عاش فی أحضان خلافة . كان بمرأی و مسمع من ألاعیب السیاسة، و مكر الرجال ..